إن المشاركة الشعبية، لاسيما للشباب، أمر بالغ الأهمية لإحداث التغيير المنشود في ليبيا. وبما أن
الشباب يشكلون الغالبية الساحقة من سكان ليبيا، فبإمكانهم أن يلعبوا دو رًا محور يًا في الجهود
المبذولة لجعل ليبيا دولة
.أفضل وأكثر ازدها رًا
ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى التركيز على إعادة تأهيل القوى العاملة المحلية، ودعم الشركات
الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتقديم القروض لرواد الأعمال الطموحين لتشجيع أنشطة القطاع
الخاص. إن تحقيق مجتمع يعتمد على نفسه بالدرجة الأولى أمر ضروري للغاية ومن ثم يجب
تشجيع الناس على
الاعتماد على أنفسهم بدلاً من الاعتماد فقط على الحكومة للحصول على
الرواتب. ريادة الأعمال هي وسيلة أساسية لتحقيق هذا الهدف. لذلك فإن دعم القطاع الخاص وتنفيذ
التشريعات ذات الصلة لمعالجة القضايا المتشابكة أمر ضروري لتحقيق هذه الأهداف. وإن خلق
المزيد من فرص العمل سيمكن الناس من
الاعتماد على أنفسهم وتخفيف العبء على الدولة. ولذلك يجب علينا أن نسعى نحو بناء مجتمع
يعتمد على نفسه ويساهم في تنمية البلاد
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين علينا الاستماع إلى أصوات الناس والتعاطي مع مشاكلهم ومعالجة
مخاوفهم، ومن ثم، يجب أن تتاح لهم الفرصة للمشاركة بفعالية في الإنتخابات. وفي هذا السياق،
من المهم إجراء حملات وطنية لنشر الوعي حول أهمية المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات
في البلاد
في الختام، أود التأكيد على ضرورة إقامة علاقة وطيدة مع المجتمع والاستماع إلى تعليقاتهم
واستيعاب المشكلات والتحديات التي يواجهونها على كافة الأصعدة، من أجل وضع أفضل الحلول
الممكنة لها
Comments are closed.